القائمة الرئيسية

الصفحات

منافسة شرسة بين الاهلي وبيراميدز للتعاقد مع مصطفى محمد

جنون السوق يشتعل: الأهلي وبيراميدز يتنافسان على مصطفى محمد في سباق مجنون!

 

 

تشهد الكرة المصرية حاليًا مهزلة حقيقية! فبينما تتهاوى الأندية تحت وطأة الديون وغياب التخطيط، يتسابق عملاقا السوق، الأهلي وبيراميدز، في مزايدة جنونية لضم المهاجم مصطفى محمد. سباق مجنون يضرب بعرض الحائط كل منطق اقتصادي أو رياضي، وكأن الهدف الوحيد هو إشعال نيران المنافسة، حتى لو كان الثمن هو تدمير ما تبقى من قيم في كرة القدم المصرية!

 

تخيلوا، كلا الناديين مستعد للتخلي عن مهاجمه الأساسي، سواء فيستون مايلي أو وسام أبو علي، ليضع كل ثقله في هذه الصفقة التي تجاوزت حدود المعقول. هل يعقل أن يكون مصطفى محمد هو طوق النجاة الوحيد لكليهما؟!

  

لقد وصلت عروض الناديين لنادي نانت إلى ما يقرب من ستة ملايين يورو، وهو مبلغ فلكي لا يراعي الواقع الاقتصادي الذي نعيشه. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تنافسا على راتب اللاعب الذي يتأرجح بين 170 إلى 200 مليون جنيه مصري سنويًا! أي عقل يقبل هذه الأرقام؟ وأي منطق يحكم هذا السوق المريض؟

 

الغريب والمثير للغضب أن مصطفى محمد نفسه لا يبدو متحمسًا بالقدر الكافي لهذه العروض المجنونة، بينما وافق نانت على بيعه، تاركًا مصيره معلقًا بيد اللاعب. هذا المشهد برمته يثير تساؤلات حول جدية هذه الصفقات وحجم الضغوط التي تمارس على الأندية واللاعبين.

 

الزمالك في مأمن من هذا الجنون… أم على الهامش؟!

 

في خضم هذا الصراع العبثي، يقف الزمالك وحيدًا، عاجزًا عن مجاراة هذا الهوس. ففي حين يحظى بيراميدز بدعم لا محدود من دولة خليجية، ويقف خلف الأهلي آلاف الداعمين من كل حدب وصوب، لا يملك الزمالك سوى داعم واحد هو ممدوح عباس. هل يعقل أن يضخ رجل واحد تسعة ملايين يورو لضم لاعب في ظل هذه الظروف؟! بالطبع لا!

 

هذا الفارق الصارخ في الإمكانيات يضع الزمالك في موقف لا يحسد عليه، فالفريق الذي يمثل قطاعًا كبيرًا من الجماهير يجد نفسه خارج معادلة التنافس بسبب هذا الجنون المالي الذي يجتاح الساحة.

 

جنون بلا أساس.. والمستقبل سيحاسب!

 

إن السوق المصري للاعبين قد خرج عن أي سيطرة أو منطق. أن تدفع رواتب فلكية تصل إلى 200 مليون جنيه من أجل التتويج ببطولة لا تتجاوز جوائزها خمسة ملايين جنيه، هو بالفعل قمة الجنون! إنه هوس بلا أساس مالي قوي يسنده، مجرد فقاعة ستنفجر عاجلاً أم آجلاً.

 

ربما يكون الزمالك، بحكم قدرته المحدودة على مجاراة هذا الجنون، في مأمن من تبعات هذا الانهيار القادم. فالتسرع في دفع هذه الأرقام الخرافية دون وجود قاعدة مالية مستدامة، سيؤدي حتمًا إلى كارثة. والمؤكد أن المستقبل سيشهد على من كان العاقل في هذا الهوس، ومن دفع الثمن غاليًا في سبيل وهم المنافسة.

 

متى نستفيق من هذا الكابوس؟ ومتى تعود كرة القدم إلى طبيعتها كرياضة ومتعة، لا كمشروع تجاري يلتهم المليارات بلا حسيب أو رقيب؟

أنت الان في اول موضوع
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات